قد تكون
ثورة تونس في منتصف يناير الجاري قد حركت مشاعر الغضب لدى الشعب العربي على حكوماته، فاليوم 25 يناير يشهد تجمعات ومظاهرات في عدة نواحي في جمهورية مصر العربية مطالبة بالقضاء على الفساد وتغيير النظام والعدل والحرية.
هذا وقد لقي شخصين في السويس مصرعيهما اختناقا بالغازات المسيلة للدموع مما اثار وتيرة المظاهرات هناك كما لقي جندي امن مصرعه اثر اصابة مباشرة في الراس بطوبة من المتظاهرين.
هذا وقد اتخذت المظاهرات في القاهرة صباحا شكلا حضاريا حيث عبر المتظاهرون عن رغبتهم ورددوا شعاراتهم في ظل حماية قوات الامن التي لم تتدخل باي شكل من العنف طوال الصباح، ولكن ما لبث ان قام المتظاهرون باقتحام بعض الحواجز الامنية ابرزها كان عند دار القضاء العالي مما دفع بقوات الامن الى استخدام القنابل المسيلة للدموع والمياه لتفرقة المتظاهرين، ولكن ظلمات الليل حملت معها مزيدا من العنف حيث اطلقت قوات الامن 25 قنبلة مسيلة للدموع في ميدان التحرير ووردت انباء عن اشتباكات عنيفة بين الامن والمتظاهرين.
وقد اختلفت الانباء عن عدد المتظاهرين ففي حين تقول وزارة الداخلية انهم عدة الاف فان المعارضة بلسان حمدي قنديل تقول ان المتظاهرين في القاهرة لا يقلون عن 90 الفا.
هذه وقد ناشدت وزارة الداخلية في بيان لها المواطنين بعدم السماع للشعارات المرددة من قبل اشخاص تتحدى الشرعية القانونية للنظام، وناشدتهم بعدم التجمع في اي مكان في ظل توقعات بفرض حظر تجول، كما وجهت الداخلية اتهاما مباشرا الى حركة الاخوان المسلمين بانها ادخلت عدد من عناصرها وانها هي المسؤولة عن الاحداث.